
المنطقة العربية تشهد حالة من عدم الاستقرار والفوضى

تشهد المنطقة العربية حالة من عدم الاستقرار والتوازن بين القوى المهيمنة وإرادة الشعوب.، وتشهد كل الدول العربية حالة من الفـ.ـوضى المخطط لها تارة والعبـ.ـثية تارة أخرى الناتجة عن طـ.ـمع الطغـ.ـمة الحـ.ـاكمة فيها، ما يجعل المنطقة كلها على كف عفـ.ـريت وعلى فوهة بركـ.ـان ثـ.ـائر.
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، فـ.ـجر أمس الاثنين، تحركات عسكرية، وسط حديث عن انقـ.ـلاب ووضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية واعتـ.ـقال وزراء في حكومته.
وقالت مصادر إعلامية إن قوة عسكرية حاصـ.ـرت منزل حمدوك ووضعته رهن الإقامة الجبرية، كما تم اعتـ.ـقال عدد من المسؤولين والوزراء، من بينهم وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، ووالي الخرطوم أيمن نمر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر من أسرة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، فيصل محمد صالح، أن قوة عسكرية اقتـ.ـحمت منزله واعتـ.ـقلته في وقت مبكر من اليوم الاثنين.
وتواردت أنباء أيضاً، عن اعتقال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، ووزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، ورئيس حز.ب “البعث العربي الاشتراكي” علي الريح السنهوري.
وقال “تجمع المهنيين” إن هناك أنباء عن تحرك عسكري “للاستيلاء على السلطة”، داعياً الجماهير للنزول إلى الشارع لمقـ.ـاومة أي انقـ.ـلاب.
وعقب ذلك شهدت العاصمة السودانية انقطاعاً كاملاً لخدمات الإنترنت والاتصالات، وقيام الجيش بإغلاق عدد من الجسور والأنفاق، فيما قام محـ.ـتجون بقطع بعض الطرق وإضـ.ـرام النـ.ـار احتـ.ـجاجاً على الاعتـ.ـقالات.
اقرأ أيضا: مظـ.ـاهرات السودان: عرّف على أول ثـ.ـورة أطـ.ـاحت بالحكم العسكري في العالم العربي
خرج مئات الآلاف من السودانيين في العاصمة الخرطوم وغيرها من مدن البلاد في احتـ.ـجاجات للمطالبة بالتحول الديموقراطي وتسليم السلطة للمدنيين، في وقت توافد فيه المئات للانضمام للاعتـ.ـصام المستمر منذ أيام أمام القصر الجمهوري والذي يطالب بحل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وتسليم السلطة للجيش.
وجاءت الدعوة للخروج في مسيرات “مليونية” دعماً للانتقال للحكم المدني من قبل أحز.اب سياسية وتيارات نقابية مثل تجمع المهنيين السودانيين...
وما يعرف بلجان المقـ.ـاومة التي برزت خلال الاحتـ.ـجاجات الشعبية التي أدت إلى الإطـ.ـاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019.
ولم يأتِ اختيار يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول لخروج التظـ.ـاهرات بشكل عفوي. فقد شهد السودان في هذا اليوم قبل 57 عاماً ثـ.ـورة أطـ.ــاحت بالحكم العسكري في البلاد.
فما هي قصة ثـ.ـورة 21 أكتوبر/تشرين الأول عام 1964 في السودان؟
تعد تلك الثـ.ـورة أول ثـ.ـورة شعبية تطيـ.ـح بالحكم العسكري في العالم العربي.
أعلن اسماعيل الأزهري استقلال السودان في أواخر عام 1955
وتعود جذور هذه الثـ.ـورة إلى يوم 19 ديسمبر/كانون الأول من عام 1955، عندما اجتمع البرلمان السوداني ليعلن اسماعيل الأزهري زعيم الحزب الديمقراطي الاتحادي من داخل القبة استقلال السودان، وفي الأول من يناير/كانون الثاني من عام 1956 رفع اسماعيل الأزهري مع زعيم المعارضة حينها محمد أحمد المحجوب علم الاستقلال على سارية البرلمان.
ولم تكن الأحزاب السياسية مجموعات جيدة التنـ.ـظيم وذات أهـ.ـداف مميزة، بل كانت تحالفات فضفاضة مدفوعة بشكل أساسي بالمصالح الشخصية والولاءات لمختلف الفـ.ـصائـ.ـل الدينية.
انقـ.ـلاب عبود
ومع استفحال الانقسامات داخل الأحزاب، بات البرلمان فاقدا للمعنى، ولم يستفد منه سوى السياسيين الذين حصدوا ثمار السلطة والمحسوبية.
وإثر خيبة الأمل من تجربتهم الديمقراطية الليبرالية، عاد السودانيون مرة أخرى إلى الاستـ.ـبداد. بحسب دائرة المعارف البريطانية.
الفريق عبود الذي قاد انقـ.ـلاب 1958 في السودان
ففي ليلة 16-17 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1958، قام الفريق ابراهيم عبود القائد العام للجيش السوداني بانقـ.ـلاب غير دموي، وحل جميع الأحزاب السياسية، ومنع التجمعات، وأوقف صدور الصحف مؤقتا.
كما تم إنشاء مجلس أعلى للقوات المسـ.ـلحة يتألف من 12 عضواً من كبار الضباط، وحقق حكم الجيش تحسينات اقتصادية سريعة.
وقد ألغت حكومة عبود على الفور السعر الثابت للقطن وباعت كل القطن السوداني، وأعادت بناء احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.
وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1959، أبرمت الحكومة اتفاقا مع مصر بشأن مياه النيل.
مقالات ذات صلة
- باحثون يكتشفون 7 عادات يومية يمكن أن تدمر الكبد
- بيان هام لوزير الصحة عقب انتهاء إجتماع المجلس العلمي لبحث تطورات أوميكرون
- قاعدة الـ 5 ساعات التي يتّبعها أشهر أثرياء العالم
- تركيا تضم طائرة إيرباص حديثة إلى أسطول خطوطها الجوي
- الاحتياط للبنك المركزي التركي 2022 ينتهي بـ 128.8مليار دولار
- أردوغان تبلغ نحو تريليون دولار احتياطاتنا من الغاز الطبيعي في البحر الاسود